تراجعت بلدية دوما البترونية عن مشروع توزيع المازوت المدعوم على المنازل، التي كانت وعدت به المواطنين، لقاء مبلغ من المال وبالعملة الخضراء، وعزت ذلك الى انّ الموزع اصرّ على استلام الأموال قبل التوزيع، وهذا ما رفضته البلدية في بيان، وطلبت من المواطنين الذين دفعوا التوجه غداً الى البلدية، من الساعة ١٠ صباحا حتى الساعة ١٢ ظهرا لاستلام اموالهم.
هذه الحجة التي لا تنطلي على أحد، اتت بعد إستنكار أهالي دوما تصرّف رئيس البلدية بالإنابة، وإنقسام أعضاء المجلس البلد، وكان البيان السابق قد " تناسى" ذكر مصدر المازوت المدعوم ومواصفاته، مكتفياً بالإشارة إلى أن سعر التنكة ٩،٣٠ دولار يضاف إليها مبلغ ٢،٢٠ دولار عمولة للبلدية.
هذا الامر يؤكد مدى تغلغل الدويلة ضمن الدولة وعلى عينها… ومن دون ان ترف جفون الدويلة المتحكمة بكل المؤسسات والادارات العامة، تحت عناوين المساعدة ومد يد العون الى المواطنين، فيما الحقيقة مغايرة تماماً والهدف إجراء الصفقات بكل ما هو مخالف او غير مطابق، والنتيجة تحقيق الارباح وبالعملة الخضراء.
الى ذلك كان موقع LebTalks قد أثار هذا الموضوع ، واشار الى نقلاً عن مصدر مسؤول في بلدة دوما عن صفقة بيع ٦٠ ألف ليتر مازوت، غير مطابق للمواصفات لأهالي البلدة برعاية وتنظيم البلدية، وبسعر أقل بكثير من السعر الرسمي الذي تحدّده وزارة الطاقة، مؤكداً بأن حزب الله هو صاحب البضاعة المقدمة من إيران ويسعى لتسييل المازوت إلى "دولار فريش".
