بلد النيترات ... والعبرة بالتفاصيل!

بلد النيترات ... والعبرة بالتفاصيل!

لم يكتف مافيات النيترات بما جرى من كارثة جراء انفجار مرفأ بيروت جراء تخزينهم للمواد داخل العاصمة وبين المنازل، لا بل واستمرت ممارساتهم تلك بدون تفكير لتداعياتها في مناطق مختلفة في البلد، فمن بعلبك إلى عرسال إلى أماكن لم يُكشف بعد تخزين النيترات فيها، المافيا واحدة والمسؤول واحد والقاتل واحد هو الذي "بنى" لبنان على هوى تطلعاته كي يصبح اليوم في هذا الدرك المميت ويجعل منه مكانا مفتوحاً "للجريمة المنظمة" وهذا ما يجعله اليوم يعمل بهذا الطريقة من الإستهتار بدون أي وسائل حماية أو تمويه له ولممارساته ونشاطاته القذرة داخل البلد.
وتضاف إلى هذا الواقع، كل الحسابات الدولية والسياسات الإقليمية الحاصلة منذ انفجار مرفأ بيروت حتى اليوم، حيث اعتبرت مصادر متابعة للتحقيق في انفجار المرفأ أن "لا المسؤولين عن المافيا ولا المسؤولين عن الإهمال في المرفأ سيدَعون التحقيقات تسير في طريقها الصحيح وليس لديهم مصلحة في الوصول إلى الحقيقة".
كذلك أكدت انه "ليس فقط محليًا، بل دوليًا ايضًا، لا أحد لديه رغبة في الخوض بتفاصيل الحقيقة في ملف إنفجار المرفأ، لذلك الكل اليوم يركز على موضوع الإهمال الإداري" وهذا فعليا ما يحدث حاليا في مجريات التحقيقات وما يثير المخاوف أكثر فأكثر على مصير القضاء ونصبح في نهاية المطاف أمام قبول قسريّ لواقع يفرض "لفلفة" الموضوع "بأقل أضرار ممكنة"!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: