وصل بهاء رفيق الحريري إلى بيروت مساء اليوم الأربعاء، آتياً من قبرص، وذلك في زيارة تستمر لعدة أيام، سيجري خلالها لقاءات واجتماعات مع عدد من المسؤولين والفاعليات المحلية والاجتماعية.
وقال في تصريح من مطار بيروت: "لبنان والمنطقة يمران في مرحلة دقيقة، وهو بحاجة إلى الصادقين والمخلصين. نحن في طليعة المدرسة الحريرية السياسية، وموجودون هنا، وإن شاء الله نستطيع خلال هذه المرحلة الحرجة أن نُسهم في إخراج البلد مما يعانيه، وسنسعى إلى ذلك بكل السبل الممكنة".
كما كشف أنه قرر العودة بشكل نهائي إلى لبنان مع عائلته في شهر أيلول المقبل.
وأضاف: "قبل أي شيء، لدي رسالة إلى إخواننا في الطائفة الشيعية، كنت قد تحدثت في عيد الأضحى عن موضوع جبل عامل، وإذا عدنا إلى التاريخ، نرى أن جبل عامل هو امتداد لبلاد البشارة. نحن شعب واحد، وتجمعنا علاقة عمرها قرون، وعشنا معًا بسلام على مرّ العصور. هذه رسالتي الأولى إلى أهل جبل عامل وبلاد البشارة: نحن كحريرية لا نعرف التفرقة، بل رسالتنا هي الوحدة والجمع".
وفي ما يتعلق بسلاح الميليشيات، قال الحريري: "هذا ملف أساسي، نحن نريد العودة إلى الوحدة التي تمتد لآلاف السنين، ونؤمن بالسلام. سقفنا هو اتفاق الطائف، وهو ما اتفق عليه الجميع، ولا نريد الرجوع عنه. فقد كلّفنا الانقسام في الماضي 250 ألف قتيل، ولا نرغب بإعادة تلك الحقبة السوداء من تاريخنا. نحن مع حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، لأننا نؤمن بدولة القانون. هذه هي رسالتنا الجامعة، المستندة إلى تاريخ مشترك يمتد لألف عام، وإن شاء الله نتمكن من الوصول إلى حل شامل".
أما عن إمكانات الاستثمار في لبنان، فأشار: "علينا أولاً أن نثبت للمجتمعين الدولي والإقليمي أننا قادرون على تحمّل المسؤولية. ونحن هنا اليوم كأشخاص صادقين ومخلصين، نأمل أن نتمكن من عبور هذه المرحلة بسلام، والانطلاق بعدها نحو مستقبل أفضل".
ومن المطار توجّه الحريري مباشرة إلى ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث تلا الفاتحة على روحه وارواح رفاقه الشهداء.