علّق الكاتب والمحلل السياسي طوني بولس على الكلام الذي أطلقه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في الاحتفال الذي أقيم في ذكرى 13 تشرين الأول، معتبراً أنه مع نهاية العهد، لم يبقَ أمام باسيل سوى شتم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وهذه المهنة الوحيدة الموكَلة اليه من قبل “معلّمه” الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، مشيراً الى أن الأخير منزعج من القوات كونها كتلة متراصة نيابياً وشعبياً وهي الممثل الأول للمسيحيين، وهي الحزب الأكبر الذي لا زال يواجه الحزب.
وفي موضوع الحكومة والفساد، اعتبر بولس في حديث عبر LebTalks أن باسيل هو الفاسد الأكبر، وعليه عقوبات دولية، ما يؤكد بالدلائل على أنه الفاسد الأكبر في لبنان، والدليل أكثر هو في الوزارات التي تولاها من الطاقة الى الخارجية والاتصالات، هذه الوزارات شهدت هدراً بمليارات الدولارات من جيب الشعب اللبناني.
ولفت الى أن باسيل يحاول اليوم الدخول الى أي وزارة كانت لتأمين موارد لتمويله وتمويل تياره السياسي، وهو يبحث اليوم عن “بقرة حلوب” جديدة غير وزارة الطاقة، وبالطبع هي ستكون في قطاع النفط، محاولاً من خلال بعض الشركات الوهمية التي أنشئت في الخارج، الحصول على مناقصات في هذا القطاع لتشكل التمويل والأداة الأساسية لفساده السياسي.وأضاف: “تحت شعار حماية المسيحيين وصلاحيات رئاسة الجمهورية، يسعى باسيل الى تطيير دستور الطائف، والاتجاه الى دستور تكون فيه الغلبة بشكل كبير لحزب الله، وهو يقوم بمؤامرة على الشعب اللبناني وعلى المسيحيين هدفها تدمير المؤسسات وتسليم البلاد كلياً الى الحزب.”وتابع: “اليوم وبعد تدمير المؤسسات، لا يزال هناك موقع رئاسة الجمهورية الذي يسعون الى تدميره بشكل كلي، بعد أن سلّم الرئيس عون كامل الصلاحيات الى حزب الله، وهم يبحثون اليوم بتطيير النظام السياسي ليحل مكانه واحد آخر تحت سيطرة حزب الله، لتكتمل المؤامرة التي بدأها الرئيس عون ويتابعها باسيل، ليتأكد للرأي العام أنهما أدوات مزروعة من الخارج للتآمر على الشعب اللبناني.”