رأى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، بأنّ النازحين السوريين يهدّدون وجود لبنان، وعددهم تخطى المليونين، وحتى اليوم لا توجد خارطة طريق لعودتهم الى بلدهم.
وقال أمام الجمعية الإيطالية للمنظمات الدولية في روما: "هناك دائماً توازن بين المسيحيين والمسلمين، والأردن يستضيف أيضاً لاجئين سوريين، لكن يمكنه إدارتهم بشكل أفضل".
ولفت الى أن السوريين يعيشون في لبنان منذ 20 عاماً في انتظار الحل، والفلسطينيين منذ أكثر من 70 عاماً. ومع ذلك لا يمكن للفلسطينيين العودة. وكشف بو حبيب أنه تحدث الى الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الخارجية فيصل المقداد من أجل ما وصفه بـ" الطمأنة"، وأشار الى أن لدى سوريا 40 قانوناً لضمان عدم معاقبة اللاجئين (ومن بينهم معارضون ومنشقون) بأي شكل من الأشكال.
ويأتي موقف بو حبيب قبيل أسابيع قليلة من مؤتمر بروكسل، الذي من المفترض أن يبحث ملف اللاجئين، وسيمثل لبنان فيه الى جانب بو حبيب، وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، في وقت لا تزال هذه القضية تأخذ فيه حيزاً من الاهتمام الداخلي اللبناني، حيث ترتفع الأصوات المطالبة بعودتهم، وهو ما ترفضه حتى الآن المنظمات الدولية، وعلى رأسها مفوضية شؤون اللاجئين،التي ترى أن الأوضاع الأمنية لا تزال غير ملائمة لهذه العودة.
