فيما الحملة المبرمجة لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في أوجّها ضد قائد الجيش العماد جوزاف عون لقطع أي طريق لوصوله الى قصر بعبدا وأحد أوجهها الإشكال بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش، أطل أمين عام اللقاء الأرثوذكسي النائب السابق مروان أبو فاضل بعد “غيبوبة” من بين الركام السياسي ودخلَ على خط الاشتباك من باب شدّ العصب الأرثوذكسي، مصدِراً بياناً مذكّراً فيه بأن “موقع المفتش العام في الجيش اللبناني هو موقع مخصص لطائفتنا وبالتالي يجب أن يكلّف وزير الدفاع بتسيير أمور هذه المفتشية ضابطاً أرثوذكسياً وليس ضابطاً من طائفة أخرى حفاظاً على التوزيع الطائفي والمذهبي في المجلس العسكري”.
الأهم في بيان فاضل إعتباره أن “هذا ما يحصل عندما يُغيّب مَن يمثلون فعلاً الوجدان الأرثوذكسي عن المراكز السياسية الرفيعة في السلطتين التشريعية والتنفيذية ويُأتى بمَن يكون بتبعية مَن يظن أن الجميع تحت مظلته ولا يقيم أي اعتبار للتمثيل الأرثوذكسي الصحيح”.
سياسي أرثوذكسي مخضرم سأل: “هل الوجدان الأرثوذكسي يتمثّل بمَن هم مثل “أفضال فاضل” الذي كان من ضمن الجوقة السياسية في زمن الاحتلال السوري؟ وهل التمثيل الأرثوذكسي الصحيح يُترجم في صناديق الاقتراع أم في إصدار البيانات للقاء يتلطّى خلف الأرثوذكس بحثاً عن دور، وأعضاؤه على قلّتهم لا يجرؤون على الترشح لموقع عضو مع المختار؟”.
وختمَ بالقول: “حمى الله لبنان والطائفة من تجار الهيكل وإن كانوا فاشلين”.