عقب القمة البحرينية – اللبنانية التي عقدها الرئيس جوزاف عون وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر القضيبية، بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة، والوفد اللبناني المرافق، شدّد الجانبان اللبناني والبحريني، في بيان مشترك، على "تكثيف الاتصالات والزيارات المتبادلة، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم".
كما أكد بيان القمة البحرينية-اللبنانية على "مواصلة التنسيق في كل ما من شأنه تجنيب المنطقة زعزعة الأمن والاستقرار".
بدورها، أكدت البحرين "ثبات موقفها في دعم سيادة لبنان واستقراره ووحدته، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية"، مشيدةً بـ"جهود الرئيس عون والحكومة في المضي قُدماً بالإصلاحَين السياسي والاقتصادي".
وبحسب البيان المشترك، فقد أعلنت مملكة البحرين "مساندة لبنان في استعادة دوره الحيوي غير القابل للتبديل أو الاستبدال"، داعيةً إلى "انسحاب إسرائيل الكامل وتنفيذ القرار 1701، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيه".
كما شدّدت القمة البحرينية-اللبنانية على "أهمية دعوة قمة البحرين 2024 إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة القضية الفلسطينية، وتعزيز الجهود الرامية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة".
إقليميّاً أيضاً، أكدت القمة "دعم المساعي الرامية إلى استئناف مفاوضات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران، والعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل".
وبحسب "وكالة الأنباء البحرينية"، استعرض الجانبان مسار العلاقات الأخوية الوثيقة، وسُبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات البلدين ويخدم مصالحهما المتبادلة، وأكدا الحرص المستمر على تنمية العلاقات البحرينية اللبنانية، والتطلع إلى دفعها للأمام بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين.
وأكد ملك البحرين على "عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية الشقيقة، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً، ونمواً مستمراً على المستويات كافة".
وبحث الجانبان مجريات الأحداث في المنطقة والتطورات اللإقليمية والدولية موضع الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، كما جرى بحث المستجدات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة تجاهها.
من جانبه، ثمّن عون وفق "وكالة الأنباء البحرينية"، "بكل التقدير مواقف البحرين العربية الأصيلة والمشرفة بقيادة الملك تجاه لبنان وشعبه وحرصها على وحدة لبنان وضمان أمنه واستقراره، مؤكدًا تطلع بلاده لتوثيق علاقات التعاون الطيبة مع المملكة لما فيه خير وصالح شعبيهما الشقيقين".
بعد ذلك، عقدت جلسة المباحثات الموسعة بين ملك البحرين وعون بحضور كبار المسؤولين في البلدين.