أكدت المملكة العربية السعودية ولبنان، في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس اللبناني للمملكة ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وشدّد الطرفان على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.
وخلال اللقاء، جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، مع التأكيد على أن لبنان جزء أصيل من المنظومة العربية، وأن تعزيز علاقاته العربية هو مفتاح أمنه واستقراره. كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وضرورة العمل المشترك لمواجهتها.
واتفق الطرفان على دراسة العقبات التي تعترض استئناف التصدير اللبناني إلى السعودية، إلى جانب الإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى لبنان. كما أكدا أهمية التزام لبنان بالإصلاحات الاقتصادية المطلوبة دوليًا، وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين، لضمان تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوز أزمته الحالية.
وفي ختام الزيارة، أعرب الرئيس عون عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على حفاوة الاستقبال، موجّهًا دعوة رسمية للأمير محمد بن سلمان لزيارة لبنان، والتي لاقت ترحيبًا من الجانب السعودي.

