أشار نائب بيروتي إلى أن "الانتخابات النيابية على الأبواب والعمل النيابي لا يقتصر على الشعارات بل على الخدمة، والعاصمة بيروت بحاجة إلى مبادرات جماعية لتعود إلى ازدهارها ونموها بعيدا من التجاذبات السياسية لحسابات انتخابية ضيقة. وينبغي أن تكون مسؤوليتنا وطنية وأخلاقية لخدمة مجتمعنا، وهذا واجبنا ومن يريد الاستثمار في هذا الأمر ليصل إلى موقع سياسي هو تاجر، فليقلع عن النيابية ويدخل في عالم التجارة.. أبناء العاصمة شبعوا من الشعارات والوعود الفضفاضة والمتاجرة بحاجاتهم والعزف على آمالهم ومتطلباتهم اليومية، من انقطاع للكهرباء وتزايد البطالة وتوقف عجلة الإنماء وأزمة المياه وفقدان الأمن الاجتماعي. أبناء العاصمة بيروت يريدون أفعالا تليق بموقع بيروت ورمزيتها ودورها الحضاري والإنساني الذي كان مضرب المثل في هذه المنطقة، فبيروت هي العيش الواحد ورسالة الوحدة الوطنية إلى كل لبنان".
وأضاف "بيروت بحاجة إلى رجال يمثلونها ولا يمثلون عليها، ويحفظون مكانتها وموقعها القيادي للبنان وشعبه المنهك من الأزمات المتلاحقة التي يعانيها منذ عقود. الرهان اليوم على من يستطيع ان يقنع الناس بعمله ودوره ليكون جسرا بين الدولة والمواطن. وهذه الثقافة أصبحت مفهوما عاما ينبغي ان ينتهجه البيارتة في الانتخابات النيابية المقبلة، واذا اتبع المواطن هذه الثقافة يستعيد الوطن عافيته".
وتابع "بيروت تصارع الألم وهي تستنزف على المستوى المعيشي والخدماتي والمؤسساتي، وهذه مسؤولية من يمثلونها في السلطة التشريعية والتنفيذية. الناس تريد أن ترى وتلمس الخدمات. كفاها شعارات رنانة من هنا وهناك، وأي تقصير بحق بيروت يتحمله المعنيون مما يتطلب منا الإقلاع عن النهج التقليدي الذي ينتهج بحق العاصمة لتعود الثقة للمواطن المتعطش إلى الاستقرار والإنماء".
وختم "المعركة الانتخابية المقبلة ينبغي ألا تكون سياسية فقط بل إنمائية للنهوض بالوطن نحو الأفضل".