أفادت المعلومات بأن “تأخر الإصلاحات المطلوبة لتنظيم مؤتمر إعمار لبنان مردّه إلى البرلمان اللبناني حسب باريس وممثلي الدول الخمس التي تتابع الوضع في لبنان، والتي بعثت برسالة للمسؤولين ورئيس مجلس النواب نبيه بري بضرورة التقدم على مسار إعادة تنظيم القطاع المصرفي اللبناني ثم توزيع المسؤوليات حول الانهيار الذي حدث في لبنان. والمحادثات التي تمت في باريس بين وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو والمبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك أكدت التنسيق بين البلدين حول لبنان وسوريا والتفاهم حول مهمة اليونيفيل في لبنان، علماً أن الجانب الإسرائيلي ينتقد المهمة”.
وقالت مصادر ديبلوماسية فرنسية إن “الكل يعترف بأن عمل اليونيفيل أصبح أكثر نشاطاً والأميركيون يوافقون على المبدأ، إذ أن القوة تقوم بدور لا يمكن حالياً للجيش اللبناني القيام به لعدم امتلاكه الإمكانات لذلك. أما عن زيارة برّاك إلى لبنان ولقاءاته في فرنسا، فترى باريس أن أسلوب وورقة برّاك تختلف لأنه لبناني الأصل ويعرف البلد”.
أضافت: “لا شك بأن الجانب الأميركي يفكر في عقد سلام بين كل من لبنان وسوريا مع إسرائيل، لكن في هذه المرحلة يتطلع الجانب الأميركي إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم ومفاوضات على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وهذا موقف فرنسا منذ البداية بضرورة التفاوض على الحدود. أما عن حصر السلاح بيد الدولة، فورقة برّاك لا تحدد موعداً له لكن تنص على تنفيذ ذلك، وترى باريس أن لا مفر من حصر سلاح حزب الله بيد الدولة لكن ذلك ينبغي أن يكون بالتشاور مع القيادات اللبنانية، وهذا ما يقوم به برّاك الآن وأيضاً باريس بالتنسيق معه”.