بات شبه مؤكد أن هناك قوى سياسية في البلد لا تريد إجراء الانتخابات النيابية أو على الأقل يخيفها إجراء الانتخابات لما شهدته من إمتعاض لدى بيئتها بعد كافة الممارسات التي قامت بها دون النظر الى حاجاتهم ولا حاجات اللبنانيين عموما، وفي الإطار ذاته وكسعيٍ من هذه القوى لتطيير أو محاولة التخفيف من تأثيرها إذ تعتبر مصادر متابعة أن القوى "المتخوفة" من نتائج الانتخابات المقبلة تسعى لإقناع المواطنين أنها، أي الانتخابات، لن تحدث أي تغيير وهذا ما بتنا نسمعه في الٱونة الأخيرة من بعض السياسيين محاولين تخفيف الزخم الانتخابي لدى المواطنين لحثهم عن المشاركة في الانتخابات المقبلة. وفي المقابل فإن بيان مجلس الأمن الدولي جاء كتأكيد للمؤكد على أن المواقف الدولية لا تزال على حالها بل وأشد على أنها رافضة لأي محاولة للتمديد للمجلس النيابي الحالي او تطيير للإنتخابات المقبلة، فهل سينتصر اللبنانيين والمجتمع الدولي في إقامة الانتخابات، أم ستنتصر كالعادة القوى السياسية هذه في إضعاف أو تطيير الإنتخابات ومنها إضعاف اللبناني أكثر وأكثر؟
