بين الطفّافات والإصطفافات…هل يستعيد لبنان أنفاسه؟!

1-1556465 (1)

اذا كانت الحيطة ومعها الحذر واجبان في مقاربة كل القضايا على الساحة السياسية اللبنانية، فإن المطلوب التماهي مع هذه المعادلة في ما خصّ “الإنتصار المنجز” من خلال اتفاق الترسيم البحري التي تم بين لبنان وإسرائيل، وهو انتصار يحمل الكثير من محاولات توظيفه في إطار الإستثمار السياسي، كل على هواه.

السجالات الدائرة حول الاتفاق أنتجت على جري العادة في كل المسائل الشائكة إصطفافات حادة تبدأ بالطفافات البحرية ولا تنتهي عند الخط ٢٣ وما على جانبيه من بلوكات، مع غياب أو تغييب متعمّد للمصلحة العامة العليا.

إستعادة الأنفاس تحدثت عنه السفيرة الأميركية دوروتي شيا فور الإعلان عن التوصل الى حل كل النقاط العالقة، ما يعني أن لبنان خطى الخطوة الأولى من رحلة الألف ميل نحو الإنفراج بتوصيفاته كافة، وبالتالي إستعادة الإستقرار الإقتصادي الذي يجب أن يقترن حكماً باستقرار أمني، أو ما يُعرف بالضمانات الأمنية، ما يعني أن “الاتفاق التاريخي” على حد وصف أكثر من طرف معني بملف الترسيم سيشكّل الممر الإلزامي للحد من سرعة الإنحدار نحو الهاوية، فهل يلتقط لبنان هذه الفرصة ” الثمينة” أم أنه سيستكمل انتهاج مسار ” الفرص الضائعة” كما جرت العادة؟ wait and see…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: