بقلم عماد حداد
أطلقت مجموعات الثورة حملة إعلامية وإعلانية ضخمة بعد انتخابات نقابة المهندسين والفوز الذي حققته لتبني على أساسات المهندسين ورشة أوهام لاكتساح الإنتخابات النيابية نتيجة هزيمة مهندسي الأحزاب.
بناء نقابة المهندسين الوهمي أسقطه التوكيل الذي سحبه المحامون من مجموعات الثورة في نقابة المحامين بعدما كانوا صوتوا للنقيب ملحم خلف في الدورة السابقة، لتذهب الحملة المتفائلة التي أطلقتها مجموعات الثورة نحو النيابية هباء سياسياً وهدراً مالياً وخيبة ثورية.
الحضور الشرس لمجموعات الثورة في خوض الإنتخابات النقابية قابله تراجع غريب ومريب في صفوف القوى الشبابية التي خاضت انتخابات طالبية في أكثر من جامعة من دون أن نلحظ أي اكتراث للناطقين بإسم الثورة فيما الثوار الشباب عصب الثورة كانوا يخوضون انتخاباتهم الطالبية كل بحسب تطلعاته الحزبية ليؤكد هذا الأمر الشرخ الحاصل بين عصب الثورة ومموّليها ورافعي شعاراتها.
بناءً على ما تقدّم يمكن الإستنتاج بأن الرأسمالية وحدها لا يمكن لها أن تربح انتخابات سواء كانت نقابية أم طالبية وبالتسلسل المنطقي لا يمكن لرأس المال أن يخوض الإنتخابات النيابية، قد يمكنه أن يشكّل لوائح مع أحزاب أو بلا أحزاب فالأمر سيان فعلاً فرأس المال هو الأساس وما الانقسام في "نحو الوطن" جراء هذا الأمر سوى استدراج عروض تمويل لا علاقة للمبادئ بها ولامبالاة بالنتائج ولا برامج بديلة عن السلطة الحاكمة والضبابية تحيط بأقوالها وأفعالها، ويبقى اليقين عند الثوار الذين خاضوا الإنتخابات الطالبية، ويقين اليقين عند من فازوا بها.