طغى الخلاف بين الرئيس ميشال عون من جهة والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي من جهة أخرى، على مشهد زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكستين بالأمس إلى بيروت.
وإذا كان لافتاً أن الوسيط الأميركي قد حرص على إبداء التفاؤل من اقتراب الإتفاق على الترسيم، فإن تأزم العلاقات السياسي بين الرؤساء الثلاثة، قد حال دون أن تلتقي مواقفهم في إطار موحد من خلال اجتماع ثلاثي مع هوكستين.
وبالتالي فإن التفاؤل المستغرب والمصطنع للوسيط، بقي من دون ترجمة عملية خصوصاً في ضوء التأخير في الإعلان عن التقدم الذي كشف عنه هوكستين، مقابل اتهامات متبادلة بين فريقي رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، بتأخير هذا الإتفاق إلى ما بعد نهاية العهد الحالي.
