يفتش اللبناني عن عنوان أو قضية أو حدث رياضي أو فني أو ثقافي على المسرح الدولي، من أجل التفاعل معه والتعبير عن موقفه منه بعدة أشكال، وذلك لسبب واضح وهو الشعور أنه ما زال من ضمن منظومة الشعوب في العالم التي تعيش ظروفاً حياتية "كريمة"، ولا تعاني من الأزمات المصيرية، وتواكب التطورات العالمية.لكن الهروب من واقع الإنهيار من خلال التفاعل مع قضية الزوجين السابقين جوني ديب وآمبر هيرد، أو إشكالات نهائي كرة القدم الأوروبية، على سبيل المثال في الأيام الماضية، هو ردة فعل طبيعية لدى شعب يقاوم حتى الرمق الأخير ليحافظ على هويته وعلى لبنان الذي يشبهه في مواجهة من يعملون بكل الوسائل إلى شطبه بكل عناصره الديموغرافية عن خارطة العالم المتحضر والمحب للموسيقى والفن والرياضة والثقافة والتكنولوجيا والأدب والديمقراطية، وإلى سجن الشعب كله في عصور التخلف والطائفية والعنصرية والتعصب، وذلك بهدف تقسيمه إلى كيانات تتحدث بحقوق الطوائف كما هي الحال في دول عربية أخرى في المحور الممانع، وذلك في الوقت الذي تعزز فيه إسرائيل كيانها "الكبير" في المنطقة،
