قد يكون الغلاء الفاحش الذي يصطدم به اللبنانيون كل يوم في أسعار السلع الضرورية والحيوية من غذاء ومحروقات وغيرها، تفصيلاً إذا ما تمّت مقارنته بارتفاع أسعار الأدوية، بعد رفع الدعم عنها، والذي سبق وأن تنبأت به المصادر الصحية الرسمية، ولكن لم يلامسه المواطنون إلاّ بالأمس ، عندما فوجئوا لدى شرائهم أدويتهم بارتفاع غير معقول في سعرها حيث تجاوزت الأسعار أضعاف السعر السابق بنحو 8 مرات وأحياناً 10.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، فإن دواءً للضغط قد ارتفع سعره من 28 ألف ليرة إلى 109 آلاف ليرة، فيما ارتفع سعر دواء مخصص لمرضى السكري من 75 ألف ليرة إلى 450 ألف ليرة، مع العلم أن هذه الأسعار مرشحة للإزدياد مع ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، بحيث بات سعر الدواء يخضع للمعايير ذاتها التي تخضع لها أسعار المحروقات.
نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة، علّق على هذه الخطوة موضحاً أن الأدوية المخصصة لعلاج السرطان كما الأمراض المستعصية ستبقى مدعومة ووفق سعر الدولار الرسمي أي 1500 ليرة. وأشار إلى أن استيراد الأدوية ينتظر صدور الموافقة المسبقة من مصرف لبنان ووزارة الصحة من أجل القيام بهذه الخطوة ، وبالتالي من أجل توفير كل الأدوية في الصيدليات.
