"لست ضعيفاً. لم أكن كذلك مرة في أيّ من مراحل حياتي ومواقعي. في الأشهر الأخيرة لست حتماً ضعيفاً، لكنني قرفان"، هذا الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديث الى صحيفة "الاخبار" صبيحة عيد الاب في ٢١/٦/٢٠٢٢ يلخص المكابرة التي لطالما رافقت مسيرته العسكرية والسياسية.
يصرّ الرئيس عون حتى الرمق الاخير من عهده على انه ليس ضعيفاً ويتمسك بشعار "الرئيس القوي" الذي أطلقه عليه مطبخه الاعلامي لدى وصوله الى بعبدا.
لكن من يشهد عهده اسوأ انهيار بتاريخ لبنان ومن الافظع عالميا منذ قرون ولا يتمكن اقله من اتخاذ خطوات مفرملة، هل يكون قوياً؟!
من يشهد عهده انفجاراً بحجم إنفجار ٤ آب ويكون على علم بوجود نيترات الامونيوم قبل نحو ٢٠ يوماً ويكتفي بإصدار إحالة، هل يكون قوياً؟!
من يشهد عهده سلسلة جرائم كبيرة من إغتيال لقمان سليم الى تصفية جو بجاني، هل يكون قوياً؟!
من يشهد عهده على موت اللبنانيين في "زوارق اليأس" أو جراء إنقطاع الدواء لعلاج مرضى السرطان، هل يكون قوياً؟!
من يشهد عهده طوابير ذل على محطات البنزين والافران والمصارف، ومن يسجل لبنان اكبر هجرة حديثة لأبنائه كلما وصل الى السلطة، هل يكون قوياً؟!
بالله عليك فخامة الرئيس، نحن الاباء اللبنانيون الذين عاش اباؤهم هول الحروب وكافحوا لتأمين معيشة كريمة لهم والذين يسكنهم اليوم هاجس حماية أبنائهم من حاضر السواد القاتم ومستقبل المجهول الحالك، نحن من "قرفنا". رجاء يا "بي الكل" إبقَ متربعاً على عرش القوة وباطشاً بالضعف، رجاء تكرّم علينا ولا تشاطرنا "القرف".