122409067_3798552543539189_1862399903454194498_n

عون للحريري: ناطرك على الكوع

معركة جديدة تنتظر اللبنانيين ما ان تنتهي الاستشارات النيابية اليوم، تحت عنوان معركة التأليف، التي اطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، صفاراتها أمس. وبات من المؤكد أن وتيرة التشنجات السياسية سترتفع جداً في انعكاس للمواجهة الشرسة بين الحريري من جهة وعون والوزير السابق جبران باسيل من جهة أخرى.
ويشي المناخ قبيل التكليف بأن من الصعب تَصوُّر إمكان بلوغ اتفاقات “سحرية” حول عملية التأليف، إذ إن أصل المشكلة يتمثّل في التوازنات داخل الحكومة والصراع على صلاحيات تأليفها كما بيانها الوزاري وبرنامجها الإصلاحي. ورُغم أن الحريري قد أوحى في الأسابيع الماضية، في مشاوراته مع القوى السياسية، باستعداده لتقديم التنازلات على قاعدة “مش رح نختلف”.
وشكل كلام رئيس الجمهورية ميشال عون أمس نوعاً من العتب على الحلفاء والأصدقاء السياسيين التقليديين دون تسميتهم، لتركه وتياره السياسي وحيدين في معركته لرفض تسمية الرئيس سعدالحريري معترفا بخسارة هذه المعركة ولكنه توعد بالرد في عملية تشكيل الحكومة من خلال الصلاحيات الدستورية التي منحه اياها الدستور، في اشارة واضحة الى ان عملية التأليف لن تكون سهلة كما حصل في التسمية بل اكثر صعوبة وتعقيدا.
وبدا من المواقف الواضحة من الترشيح الوحيد عشية الاستشارات ان الحريري سينال 59 صوتاً مضموناً من الكتل التي اختارت تسميته.
في هذا الوقت، وقال مصدر فرنسي رفيع متابع للملف اللبناني انّ “فرنسا ستستمرّ في الضغط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل الحكومة القادرة على تنفيذ الاصلاحات، وإن باريس لن تتخلّى عن الضغط وتتراجع عن مبادرتها لإنقاذ لبنان، والحلّ الوحيد هو أن تشكّل الحكومة وتتوقف العرقلات والمماطلة لأن لبنان لم يعد يحتمل ذلك.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: