Search
Close this search box.

ب الصباحية اليوم

143819621_4069366986457742_6797355640309984614_n

هدوء على جبهة طرابلس و”حامية” على جبهة الحكومة

وفي اليوم الخامس، سيطر الهدوء الحذر على عاصمة الشمال طرابلس، التي عاشت ليلة صعبة اعتبرت الأشد دموية، تبعها اجتماعات أمنية، وبيانات سياسية، حاولت القفز عن وقائع ما جرى في المدينة، وسط مخاوف جدّية من انهيارات أمنية، لا تتوقف عند طرابلس أو صيدا أو بيروت، بل تمتد إلى كل لبنان، الذي يفتقد الحصانة السياسية، ممثلة بحكومة.
هذا في الشق الأمني، أما في الشق السياسي، فلا يزال الملف الحكومي عالقاً في ادراج القصر الجمهوري على وقع حرب بيانات ما بينه وبين بيت الوسط. الاّ ما شكل محطة لافتة أمس كان التصريح الذي أدلى به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لقناة “العربية” حيث أعلن انه سيقوم “بزيارة ثالثة إلى لبنان، بعد التحقق من أمور أساسية، معتبرا ان النظام اللبناني بمأزق بسبب الحلف بين الفساد والترهيب، مقترحا ضم المملكة العربية السعودية إلى أي مفاوضات، بشأن اتفاق مع إيران، مشددا على ان التفاوض مع طهران سيكون صارما جدا، لمنعها من حيازة السلاح النووي “فالوقت قصير جدا”.
ولاحظت مصادر ديبلوماسية ان مواقف الرئيس الفرنسي تجاه تعثر تنفيذ المبادرة الفرنسية وتحميله الزعماء السياسيين مسؤولية هذا الفشل ونعتهم باوصاف لم يسبق ان قالها بحقهم منذ زيارته الاخيرة الى لبنان، تحمل في طياتها لاول مرة توصيفا دقيقا لمتسببي هذا التعثر وتقسيمهم الى فئتين، فئة الفساد وفئة الترهيب، وهي المرة الاولى التي يتهم فيها المعرقلين بهذا التوصيف، الذي يصوب فيه بوضوح على الفاسدين من السياسيين المعروفين في حين ان ماقاله عن الترهيب يحمل في طياته الاشارة إلى من يملك مقومات الترهيب ويمارسه في الواقع السياسي اللبناني وفيه تصويب على حزب الله من دون ان يسميه لانه هو الجهة الوحيدة التي بامكانها ممارسة الترهيب بالسلاح ألذي تمتلكه دون الاطراف الاخرين.اما ماقاله عن التوجه الفرنسي الجديد للسير قدما في تشكيل الحكومة الجديدة ولو بمواصفات غير مكتملة فيحمل في طياته أكثر من تفسير ويطرح تساؤلات واستفسارات عن المقصود بهذا التعبير، وهل يعني صرف النظر عن حكومة الإنقاذ من الاختصاصيين والتوجه لحكومة مغايرة الشكل، قد تكون مطعمة من سياسيين واختصاصيين او سياسية صرفة او استثناء بعض الأطراف منها أو اي نوع من الحكومات المعنية، وهذا يتطلب ايضاحات من المسؤولين الفرنسيين بما يعنيه ماكرون من توصيفه للحكومة الجديدة بالتمام والكمال.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: