download (11)

كتب عضو “الجبهة السياديّة من أجل لبنان” الدكتور شربل عازار تحت عنوان “تايتانيك” Titanic الآتي:

وفي اليوم السابع،
أُقفل مشهد الأوراق البيض وشبيهاتها على:

  • رئيس مجلس النواب يَسبق الجميع بترك القاعة من دون انتظار التحقّق من فقدان النصاب.
  • نواب الطائفة الشيعيّة الكريمة، ملتزمون إرادة النائب محمد رعد الذي أكّد أنّ “المقاومة ستأتي بالرئيس الذي تريده، ولو مهما طال الشغور ومهما طال الزمن فهي غير مستعجلة”، وهي طبعاً غير مستعجلة لأنّ مالها وتمويلها ورواتبها ومأكلها ومشربها ومازوتها ودواءها واستشفاءها و… من إيران.
  • أوراق بيض وشبيهاتها من عند بعض النواب الذين يتصرّفون بمزيج من الرعونة والولدنة والنَكَد والحَرَد.
    عن هولاء نسأل:

هل هم أسيادُ أنفسِهم أم لا؟
هل يحترمون الدستور والمُهَل أم لا؟
هل يريدون بناء دولة أم لا؟
هل يحملون وكالة شعبهم عن جدارة أم لا؟
أمّا بشأن نواب التيّار الوطني الحرّ،
فلن أُحرِجَهم بسؤالهم عن ماذا يفعل زعيمهم النائب جبران باسيل وماذا يريد، لأنّني أحزن لإرباكهم الدائم في إطلالاتهم الإعلاميّة، فَهُمْ لا يعرفون بماذا يُجيبون عن تقاعسهم في اختيار رجل دولة للرئاسة، وبماذا يُعلِّقون على استراتيجيّة رئيس تيّارهم القائمة على التكامل بين الدويلة والدولة، فهي كمَن يدعو الى التكامل بين الخطيئة والقداسة.

ومن أوجه التكامل، أنّ النائب باسيل، كالنائب رعد،
سيُبقي على الورقة البيضاء ليأتي بالرئيس الذي يريد مهما طال الشغور وطال الزمن،
(علماً أنّ الرئيس المقصود هنا معروفٌ، أنا أو لا أحد)،
مع فارقٍ أنّ النائب رعد لم يَتَبَجّح يوماً بالدفاع عن حقوق المسيحيّين واسترجاع صلاحيّات الرئيس.

وبينما ننتظر أنْ تسعى قطر لدى أميركا لرفع العقوبات عن باسيل، ومن ثُمّ إبلاغ الفاتيكان وفرنسا للقيام بوساطة بين السعوديّة وإيران وسوريا، وإبلاغ أصحاب ال ٦٥ ورقة البيضاء بحصول أعجوبة التوافق الكونيّ على باسيل،
يكون “ضَرَب يلّي ضَرَب وهَرَب يلّي هَرَب”، و”تخبزوا بالأفراح”،
لأنّ مالنا وتمويلنا ومأكلنا ومشربنا ومازوتنا ودواءنا واستشفاءنا من راتبنا التعيس ومن مالنا المسروق في المصارف ومن لحمنا الحَيّ المُثخَن بالجراح.

الباخرة تغرق،
القبطان مخطوف،
القراصنة ينهبونها،
ولا مِنْ سامع ولا مِنْ مُجيب، وحتّى المونديال حَرمنا منه نجيب.

يا ويلكم من حكم التاريخ….

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: