خاص- LebTalks
في الوقت الذي يتم فيه التداول بالإستحقاق الرئاسي في أوساط اللجنة الخماسية، علم موقع LebTalks أن معادلةً رئاسية مختلفة قد باتت بمثابة أمر واقع، وذلك في ضوء تفادي أي مرجعية سياسية أو حزبية ، دعم أو ترشيح شخصية للرئاسة بشكل منفرد ومن دون توافر توافق أو إجماع أو على الإقل تسوية حول أي مرشح، وذلك كي لا تتكرر تجربة تسمية مرشح من قبل جهة معينة وبالتالي حرقه أو إعدام حظوظه الرئاسية.
وقالت المعلومات إن ما حصل مع ترشيح الثنائي الشيعي وبشكل منفرد لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، قد حوّله إلى مرشح الثنائي فقط، ما استدعى معارضته من الفريق السيادي المعارض والكتل المسيحية، وكذلك الأمر بالنسبة لترشيح قائد الجيش جوزيف عون من قبل “القوات اللبنانية”، ما أدى إلى معارضة “حزب الله” لهذا الترشيح.
وبالتالي، فإن الملف الرئاسي ينتظر اليوم الإتفاق لأن ما من شخصية ستكون مرشحة بدون أن يكون هذا الترشيح في إطار سلة تفاهمات تشمل الرئاسة والحكومة والبرنامج المقبل.
وعليه، تشدد المعلومات على أهمية التنبه للمناخ السياسي الداخلي والسعي ل”تبريد الرؤوس الحامية”، التي تراهن على متغيرات المنطقة لتوظيفها في الأجندات السياسية الداخلية، خصوصاً وأن ما من إمكانية لأي تصعيد وبشكل خاص على مستوى التسوية الرئاسية وذلك عبر انتخاب رئيس توافقي يجمع بين كل الأطراف، كون البلد لم يعد يحتمل أي مغامرات سياسية أو غير سياسية وإلا فإن تجربة الصدام الداخلي قد تتكرر، مع العلم أن ما من فريق قادر على تهديد السلم الأهلي إلا الفريق الذي يمسك بالقرار.