في إطار التحذيرات الخارجية التي تتجدّد كل فترة، وتطالب المسؤولين اللبنانيين بتجنيب لبنان إتساع الحرب من حدوده الجنوبية نحو مناطق اخرى، خصوصاً العاصمة بيروت، وصلت دفعة من هذه التحذيرات من خلال زيارات موفدين فرنسيين، كوزير الدفاع سيباستيان لو كورنو، والموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان، الذي كرّر هذا التحذير خلال لقائه بعض الافرقاء السياسيين، الى رئيس الاستخبارات الفرنسية السفير برنار ايميه ، إضافة الى اتصالات من دبلوماسيين غربيين، وصفت التهديدات الاسرائيلية بالجديّة، بسبب وجود نوايا لدى الاسرائيليين بإشعال الجنوب ومناطق اخرى، الامر الذي سيؤدي الى كارثة على لبنان وسط ظروفه الاقتصادية والسياسية الصعبة والخطرة.
وافيد نقلاً عن مصادر سياسية اجتمعت مع لودريان في بيروت، بأنّ ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون كان هاماً جداً بالنسبة الى الفرنسيين، بسبب قلقهم من تنفيذ التهديدات الاسرائيلية، بغياب رئيس الجمهورية وقائد الجيش في حال لم يتم التمديد له، خصوصاً انّ ما يحصل على الحدود الجنوبية، بعد الهدنة الاخيرة في غزة، لا يبشّر بالخير بل بالمزيد من الاشتباكات والمعارك الضارية المرتقبة.
