أشارت الهيئة الإدارية في تجمّع العلماء المسلمين، في بيان بعد اجتماعها الدوري، إلى أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية عبر القصف اليومي على البلدات والقرى الجنوبية، وقد وسّعت اليوم نطاق غاراتها الجوية لتشمل حورتعلا، السلسلة الغربية، جرود شمسطار، بريتال والسلسلة الشرقية، تزامنًا مع مناقشات الحكومة في المجلس النيابي، حيث يطالب بعض النواب بسحب سلاح المقاومة، وكأن المشكلة تكمن فيه لا في الاحتلال.
واعتبر البيان أن المقاومة التزمت ببنود القرار 1701، بينما لم تلتزم إسرائيل بأيّ منها، وتنفّذ أجندة مشتركة مع الولايات المتحدة تسمح لها باستهداف أي منطقة أو آلية، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين، دون أي ردّ من المطالبين بالسيادة.
كما عبّر التجمع عن رفضه لما ورد على لسان المبعوث الأميركي توماس براك، حول ضرورة نزع سلاح المقاومة من كامل الأراضي اللبنانية، معتبراً أن ذلك يشكّل “إلغاءً للكيان اللبناني واعتداءً على السيادة”، ودعا اللبنانيين إلى التمسّك بكل ما يحول دون تحقيق ما وصفه بـ”المؤامرة”.
وأدان البيان الغارات الإسرائيلية على عدد من بلدات البقاع، مطالبًا الدولة اللبنانية برفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة الانتهاكات المتكررة.
وفي الشأن الفلسطيني، استنكر التجمع القصف الإسرائيلي على غزة، مشيدًا بما وصفها بـ”العمليات البطولية” التي أدّت إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين.
كما وجّه التعازي بمقتل يوسف وليد الشيخ إبراهيم منفّذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة مافو دوتان، وبالنائب فرج الغول الذي قضى في غارات إسرائيلية على غزة.
وفي الملف السوري، استنكر التجمع ما وصفه بـ”الاقتحام الأمني” في محافظة السويداء، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 100 قتيل وعدد كبير من الجرحى، معتبراً ما حصل “خديعة أمنية” أفضت إلى دخول مسلحين تابعين لمنظمات متطرفة برفقة قوات الأمن، ما أدى إلى اشتباكات دامية.