تتوالى التساؤلات حول ما سيكون عليه الوضع الدرزي في الإستحقاق الإنتخابي النيابي المقبل، بعدما ظهرت معالم ومؤشّرات التحالفات، ولو مبكراً، وتحديداً تحالف رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، مع كل من “التيار الوطني الحر” والنائب طلال إرسلان، في مقابل تحالف آخر بدأت تُنسَج خيوطه، وذلك، بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب “القوات اللبنانية”، وفي حال أقدم الرئيس سعد الحريري على متابعة مسيرته السياسية وخوضه الإنتخابات النيابية، فإن التحالف معه سيكون محسوماً إلى جانب الإشتراكي و”القوات”، إنما ثمة ضبابية تحيط بموقف الحريري وتياره.
في السياق، وعَود على بدء، فإن السؤال المطروح، كيف سيكون الواقع الدرزي الإنتخابي حيث للمعطى الخدماتي في كل المجالات دوره، بمعنى لمن وقف إلى جانب الناس في الأزمات الصحية والمعيشية، وتشير مصادر متابعة ل”lebtalks” إلى بروز دور كل من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، والوزير السابق وئام وهاب، حيث لا زالا مستنفرين، كل من موقعه، في المساعدة ضمن الإمكانات المتاحة، وهذا ما لمسه ويلمسه بشكل واضح أهالي الجبل.
وحول التأثيرات الإنتخابية على ما جرى من إعادة ترتيب للبيت الدرزي، تؤكد مصادر وهاب، ل”lebtalks”، أنه، وبمعزل عن أي اصطفافات سياسية وانتخابية، فإن وحدة صف طائفة الموحّدين الدروز خط أحمر، وأمن الجبل واستقراره من الثوابت، واللقاءات والتشاور مع المرجعيات الروحية والمشايخ جارٍ على قدم وساق لهذه الغاية، فلكل موقفه ورأيه السياسي وتحالفاته، ولكن يجب الحفاظ على الناس، فيكفيهم معاناتهم المعيشية وعذاباتهم اليومية، وهذا ما يسري على كل العائلات الروحية في الجبل دون استثناء