“التصويت الصح” لا يدخل فقط في خانة الإختيار الصح للمرشح، بل تسبقه وتليه إجراءات مكمّلة تدخل كلها في إطار ” ثقافة الإقتراع”، التي لم يتسنَ للبنانيين الغارقين في مواجهة أزماتهم المتناسلة التعمّق بها.
التعاميم المتصلة بهذا الأمر تتوالى من وزارة الداخلية، والتي تتبعها في الغالب توضيحات كان آخرها التذكير بعدم جواز استعمال الهاتف الخلوي داخل قلم الإقتراع، وذلك سنداً الى الفقرة الرابعة من المادة ٩٥ من قانون الإنتخاب التي جاء فيها: ” تتم مراقبة المقترع عن بُعد من قبل رئيس القلم والكاتب، بعد اختلائه وراء العازل، وذلك من دون أي تأثير على مسار العملية الإنتخابية، وفي حال إستعمال الناخب للهاتف الخلوي أثناء عملية الإقتراع، يقتضي منعه من الإدلاء بصوته عملاً بأحكام الفقرة السادسة من المادة ٩٥، وتحت طائلة المسؤولية”.
