وفي خضم الوعود الإصلاحية والنقاش السياسي المتقدم عن الورشة الوزارية للعمل والإنتاج، ومع استقرار حقيبة الطاقة في حصة “التيار الوطني الحر”، وصل لبنان إلى العتمة الشاملة رغم سلفة المئة مليون دولار الأخيرة.
أزمة الكهرباء إلى تفاقم والبواخر التركية أطفأت محركاتها والفيول العراقي اختفى في دهاليز الصفقات، في ظل معلومات عن إلغاء مناقصة تلزيم الشحنة الثالثة من النفط العراقي التي تمت في أيلول الماضي.
لم تنجح الوعود الإصلاحية في قطاع الطاقة ولم يكن التجديد ل”حصرية” التيار الوطني فيها، أي انعكاس إيجابي ملموس بل على العكس وخلافاً للوعد بتأمين الكهرباء ، حقق هذا التيار النبوءة بقطع الكهرباء ٢٤ على ٢٤ ساعة، وهو ما حصل اليوم.
فهل هذه العتمة مقدمة لصفقة أم ابتزاز جديد لمصرف لبنان المركزي واللبنانيين للتخلي عن ودائعهم وهدرها في زواريب الفساد والتهريب.
