مع تسجيل سعر برميل النفط سعر ١٢٠ دولاراً ، قفزت أسعار الخام بنسبة ٢٠ في المئة خلال الساعات ال٢٤ الماضية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا واضطراب مبيعات النفط الروسية، مع العلم أن روسيا تؤمن ٤٠ بالمئة من واردات الغاز الأوروبي أيضاً.وتأتي قفزة الأسعار التاريخية للنفط ومشتقاته، لتفتح حقبة جديدة من التقلبات والفوضى في قطاع الطاقة في أوروبا والعالم وصولاً إلى لبنان، الذي يتأثر اليوم أكثر من غيره من بلدان المنطقة بالحرب في أوكرانيا.
في موازاة ذلك ارتفعت أيضاً أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها منذ العام ٢٠٠٨، وارتفعت أسعار الذرة والشعير وزيت دوار الشمس بشكل غير مسبوق منذ العام ٢٠١٢، ما أدى إلى توقف تجارة القمح مع روسيا عالمياً بسبب العقوبات المفروضة عليها.لكن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي ، بحسب الخبراء ، إلى دعم ميزانيات الدول العربية المنتجة للبترول أو القمح، ولكن الدول العربية غير المنتجة للبترول أو القمح أو الغاز كما هي الحال في لبنان مثلاً، فإن الأوضاع الإقتصادية فيها ستتدحرج دراماتيكياً نحو الإنهيار وربما المجاعة كما توقعت الولايات المتحدة الأميركية منذ اليوم الأول للحرب في أوكرانيا.