أشار النائب هاكوب ترزيان إلى أنّ “القانون الانتخابي الحالي يتضمن إجحافاً واضحاً بحق شريحة كبيرة وأساسية من اللبنانيين، وتحديداً مكوّني الأرمن الأرثوذكس والأرمن الكاثوليك، إضافة إلى مئات الآلاف من اللبنانيين المنتشرين في بلاد الاغتراب، والذين يُقدّر عددهم بحوالي 300 ألف من الأرمن دون سواهم. هؤلاء لم يغادروا وطنهم طوعاً، بل اضطروا إلى الهجرة لأسباب اقتصادية وأمنية، مع بقائهم على ارتباط وثيق بلبنان عبر استثماراتهم، عائلاتهم، وحبهم العميق للوطن.”
أضاف: “وفقاً للقانون الحالي، يُخصص للمغتربين ستة مقاعد نيابية فقط، وهذا لا يعكس حجمهم ولا تأثيرهم الحقيقي. من هنا أرى أن هناك ضرورة لإعادة النظر في هذا التمثيل بشكل عادل ومتوازن، ريثما يتم إنشاء مجلس الشيوخ الذي يُعنى بتمثيل المكونات الطائفية بصورة منصفة.”
تابع: “كما أننا نعيش اليوم في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، فيما لا نزال نعتمد على الورقة والقلم في عملية التصويت. وقد آن الأوان لاعتماد التصويت الإلكتروني الذي يُلغي أثر الموقع الجغرافي ويُمكّن جميع اللبنانيين، أينما وجدوا، من المشاركة الفعّالة في الحياة السياسية.”
ختم: “أدعو إلى اعتبار هذا القانون خطوة انتقالية نحو تمكين الانتشار اللبناني من ممارسة حقه الدستوري الكامل، بانتظار عودته الطوعية إلى أرض الوطن. كما أؤكد على ضرورة العمل مع جميع الكتل النيابية لتبني التصويت الإلكتروني كحلّ عصري وشامل، يعكس واقعنا التكنولوجي ويُشرك طاقات الشباب اللبناني في الداخل والخارج.”