ترزيان في ذكرى ٤ آب: لبنان لن يكون بخير اذا لم يتم الإقتصاص من المرتكبين

ترزيان في ذكرى ٤ آب: لبنان لن يكون بخير اذا لم يتم الإقتصاص من المرتكبين

أكد النائب هاكوب ترزيان في حديث إذاعي، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإنفجار مرفأ بيروت، أن” 4 آب 2020 هو يوم مشؤوم لا يختلف أبداً عن تاريخ الإبادة الأرمينية”، مطالباً ب”إقرار الحق”، وقال: “لا نقاش في هذه القضية، وعلى المرتكب أن ينال عقابه لأن ما حصل هو إبادة يشعر بها كل اللبنانيين، وليس فقط أهالي الضحايا والشهداء والجرحى، ومَن لا يملك هذا الشعور فهو حتماً يفتقد الى الإنتماء الوطني، فالموضوع بالنسبة الينا، سواء وُصف بالتفجير أو الإنفجار أو جريمة غدر للعاصمة بيروت وقلبها وأهلها، هو بمثابة الإبادة الأرمينية التي استذكرها في مشهدية مطابقة نابعة من إحساس لدي بأنه في الثالث من آب إتخذ قرار بإبادة قلب العاصمة وفي الرابع منه تم التنفيذ، فالثالث والرابع من آب ٢٠٢٠ يتماهيان، بالنسبة الي، مع ٢٣ و٢٤ نيسان ١٩١٥.

أضاف: “إن لبنان ليس بخير، ولن يكون بخير إذا لم يتم الإقتصاص من المرتكبين، فالتحقيق العدلي ليس فقط من أجل أهالي الشهداء والضحايا والجرحى. كلنا نتألم ونريد معرفة الحقيقة كاملة، لبناننا مجروح، هذا وطننا، ولا بديل لنا عنه، وعلينا جميعاً أن نعيش بأمان وسلام فيه.”

وأثنى ترزيان على “الجهود التي بذلها الجيش ولا يزال بعد الإنفجار، هذا الجيش الذي يحملونه فوق طاقاته هو مَن كان أول من سارع الى إجراء مسح وجردة عامة للمرفأ ومحيطه.
كما نوّه “بالجهود التي بذلتها جمعيات المجتمع المدني، لا سيما الأرمينية، في مساعدة الأهالي والوقوف الى جانبهم”، مؤكداً “غياب الدولة عن بيروت”، مطالباً إياها بالقيام بواجباتها تجاه مواطنيها.
واعتبر ترزيان أن “هناك جرماً ممنهجاً لإلغاء تاريخ بيروت وذاكرتها وأحيائها التراثية منذ زمن، “ونحن كنا ولا زلنا نحاربه”، مشيراً الى ضرورة احترام كل السلطات وكذلك عمل المحقق العدلي الذي يقوم بواجباته، لأن موقعنا الطبيعي هو الى جانب الناس وحقوقها ولأن التحقيق العدلي هو لكل لبنان المجروح.”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: