اتهم مصدر سياسي مطلع المعنيين بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع اسرائيل، بأنهم يستعدون للتخلي عن آلاف الكيلومترات لصالح إسرائيل في المياه الإقليمية الغنية بالغاز.
وطرح المصدر تساؤلات حول الصمت المريب ل"حزب الله" حول الصفقة التي يعمل عليها الوسيط الأميركي آموس هوكستاين والتي تركز على اعتماد خط "هوف" وليس الحدود التي جرى تعديلها وفق المرسوم ٦٤٣٣ الذي ما زال بانتظار توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون .
وفي سياق متصل فإن دخول قيادة الجيش على خط مفاوضات الناقورة في السابق أدى إلى تحديد الخط ٢٩ كسقف للمفاوضات ولتحديد الحقوق اللبنانية.
وانتقد المصدر أسلوب التعاطي مع ملف الحقوق البحرية في مرحلة داخلية بالغة الخطورة على صعيد الوضع المالي والإقتصادي، وكشف أن التخلي عن الخط ٢٩ يأتي فقط من أجل عدم تسجيل أي نقطة إيجابية لصالح قيادة الجيش في المرحلة المقبلة ولأسباب سياسية يدركها الجميع، وهي التي تدفع نحو هذه التنازلات بالجملة.
