غداة اطلاق اسرائيل للأسرى اللبنانيين الاربعة، نقلت “القناة 12” الاسرائيلية عمّن سمّته مصدراً سياسياً قوله على خلفية المفاوضات التي افتتحت مع لبنان على الحدود: «إنّ المحادثات مع لبنان هي جزء من خطة واسعة وشاملة، وإنّ سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد غيّرت بالفعل الشرق الأوسط، ونحن نريد أن نواصل هذا الزخم ونصل إلى التطبيع مع لبنان، وكما أنّ للبنان مطالبات بشأن الحدود، فإننا أيضاً لدينا مطالبات بشأن الحدود، سوف نناقش الأمور».
وسألت «الجمهورية» مسؤولاً كبيراً رأيه حول هذا الأمر فاكتفى بالقول: «إسرائيل بعد كل ما ارتكبته من مجازر وتدمير في لبنان تتعمّد بث سموم التطبيع في اتجاهه، وموقفنا معروف وثابت في لبنان بأننا لن نتجرّع هذا السمّ».
وحول ما هو مطروح من مفاوضات حول ما تسمّى النقاط المتنازع على الخط الازرق. قال: «معلوم انّ حق لبنان لا نزاع عليه في نقطة الـ«B1» والنقاط 13 المتنازع عليها على الخط الازرق وصولاً إلى الجزء الشمالي من بلدة الغجر، وقد أُضيفت الى ذلك النقاط الخمس التي أبقى الجيش الاسرائيلي على احتلاله له والمناطق العازلة التي يسيطر عليها بالنار في الضهيرة وبسطرا وطريق كفركلا العديسة، اضافة الى موضوع ما تبقّى من اسرى لبنانيين لدى الاحتلال. ومعلوم انّه قد تمّ حسم اكثر من نصف النقاط الـ13، حيث هناك آليات كانت متبعة في الماضي بمفاوضات غير مباشرة في الناقورة برعاية «اليونيفيل». وكان هناك دور او بالأحرى افكار معيّنة للوسيط الاميركي السابق آموس هوكشتاين في ما خصّ الحدود البرية. وفي مطلق الأحوال لن تكون هناك اي مفاوضات مباشرة مع الاسرائيليين».