ترسيم تقني وليس تطبيعاً

Doc-P-671524-637165720550790308

في خضم المواقف والتعليقات والتوصيفات التي تطلق في الساعات الماضية ، حول اتفاق أو ترتيبات الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، تجزم مصادر سياسية واكبت هذه العملية ل lebtalks ، بأن جملة مغالطات يتم سوقها من قبل القوى السياسية في الآونة الأخيرة ، حول ما تحقق وابرزها لجهة وصف الرسالة الموقعة بالتطبيع مع إسرائيل.
ووفق هذه المصادر ، فإن لبنان قد وقع ما يوصف بالترتيب التقني حول الحدود البحرية وبشكل غير مباشر بعد مفاوضات برعاية ووساطة الولايات المتحدة الأميركية.
وكشفت بأن الوفد اللبناني الذي سلم الرسالة اللبنانية إلى مندوبة الأمم المتحدة يوانا فرونتيسكا في مقر الأمم المتحدة في الناقورة، لم يدخل إلى الغرفة التي كان يتواجد فيها الوفد الإسرائيلي، ورفض أي مشاركة في أي صورة حتى خلال التواجد في الناقورة إلا مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين.
وفي السياق ذاته تحدثت المصادر عن أن الإتفاق المذكور هو بالمعنى التقني الدقيقarrangement وليس اعترافاً أو تطبيعاً بإسرائيل، بل خلافاً لكل ما يتردد، هو إنجاز تحقق لمصلحة لبنان ومن أبرز نتائجه الإيجابية، وضع حد للتوتر الأمني على الجبهة الجنوبية، كما أنه يضمن الحقوق اللبنانية في العمل والإستثمار في ثروته النفطية.
وبالتالي ، فإن اتفاق الترسيم يجعل من الترتيب الذي حصل ما بين لبنان وإسرائيل ، سوف يساهم في توفير الإستقرار مؤكدةً أنه ليس نوعاً من الإعتراف بالعدو وإن كان خطوة مفصلية ونتيجة لمسار انطلق منذ سنوات وأدى إلى إيداع رسالة لدى الأمم المتحدة تتضمن صيغة الترتيب الخاص بالحدود البحرية الجنوبية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: