تبقى الأنظار مسلطة على قمة جدة العربية التي ستكون مفصلية بامتياز ، على ضوء التطورات التي حصلت في الآونة الأخيرة والتحولات الدراماتيكية ، لا سيما عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، ناهيك عن عودة سوريا الى الجامعة العربية .
ولبنان يترقب وينتظر نتائج القمة لا سيما ما سيكون عليه وضعه الرئاسي والملف الداخلي بشكل عام خصوصاً أن المملكة العربية السعودية تقوم بدور أساسي في الجهود الآيلة لانتخاب رئيس وخروج لبنان من أزماته ومعضلاته ، وهذا ما يتبدى من خلال دور ودينامية السفير السعودي الدكتور وليد بخاري، الذي يجول على كل المرجعيات السياسية والروحية ويزوره سفراء غربيين وأمميين وقيادات ومرجعيات في دارة سكنه في اليرزة.
من هنا فإن القمة العربية سيكون لها وقعها على لبنان، لاسيما أن السعودية لها تاريخ في دعم هذا البلد من قمة الرياض العام 1976 وصولاً الى اتفاق الطائف وفي كل المحطات والمراحل الصعبة التي مر بها البلد حيث كانت الى جانبه والمنقذ له سياسياً واقتصادياً ومالياً وعلى كافة الأصعدة.
