علمت “الجديد” من مصادر متابعة أن حزب الله لا يزال يتعاطى بحذر شديد مع الورقة الجديدة التي حملها الوسيط الأميركي توم برّاك، مطالباً بضمانات حقيقية تضمن التزام إسرائيل ببنودها، ومعتبراً أن الورقة الحالية لا ترقى إلى مستوى تسوية بل تُقرأ كـ”ورقة استسلام”، انطلاقاً من التجارب السابقة مع تل أبيب.
وتشير المصادر إلى أن الأجواء المحيطة بالملف “غير مريحة” حتى اللحظة، ويسودها ترقّب ثقيل بانتظار رد حزب الله الرسمي، وسط خشية من أن تتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد السياسي أو الميداني في حال لم تكن الردود متطابقة مع التوقعات الدولية.
وفي هذا السياق، أفادت معلومات “الجديد” أن الرئيس نبيه بري التقى مساء الأربعاء الرئيس جوزاف عون في جلسة مغلقة على مأدبة عشاء، حيث ناقشا في العمق مضمون ورقة بارّاك، موقف حزب الله المرتقب، إلى جانب ملف التعيينات الذي عاد إلى الواجهة في الكواليس السياسية.
من جهتها، أكدت مصادر مجموعة الدول الخماسية لـ”الجديد” أن السفراء يتطلعون إلى رد إيجابي من حزب الله على الورقة الأميركية، مشددين على دعمهم للعهد الجديد، وعلى ضرورة بسط الدولة اللبنانية سلطتها الكاملة على أراضيها، وحصر السلاح بالمؤسسات الشرعية، إلى جانب الدفع الجاد نحو تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.