أعلنت متاحف الفاتيكان أنّ جدارية "الدينونة" العظيمة لمايكل أنجلو ستخضع لعملية ترميم كبرى مطلع عام 2026، على أن تنتهي قبل "أسبوع الآلام" في أواخر آذار. وستبقى كنيسة السيستينا مفتوحة أمام الزوار خلال الأشغال، رغم ضخامة المشروع.
الجدارية، التي أنجزها مايكل أنجلو بين عامي 1536 و1541 وتغطي جدار المذبح في الكنيسة، تُعدّ إحدى أعظم تحف عصر النهضة، وتجسّد مشهداً درامياً عن المجيء الثاني للمسيح. ويقول باولو فيوليني، رئيس مختبر ترميم اللوحات في الفاتيكان، إنّ التدخل بات ضرورياً لحمايتها من تأثير الأعداد الهائلة للسياح.

الترميم سيكون أوسع من الصيانة الدورية المعتادة، إذ ستُقام سقالة ضخمة ومصعد لنقل فريق من 10 إلى 12 خبيراً يعملون على ارتفاعات تصل إلى عشرة طوابق.
ويشرف فيوليني أيضاً على ترميم "لوجيا رافائيل" في القصر الرسولي، وهو ممرّ مهيب زيّنه مساعدو الفنان وفق تصميماته، ويضمّ أربعة عشر قسماً غنياً بأعمال الجص واللوحات الجدارية. ويصف فيوليني "اللوجيا" بأنها "موقع تراث عالمي" أسّس لنشوء فنّ "الغروتيسك" الذي استُعيد من العصور الرومانية القديمة وانتشر على نطاق واسع في القرن السادس عشر.
وكانت متاحف الفاتيكان قد كشفت في الصيف الماضي عن قاعة قسطنطين بعد ترميم استغرق عشر سنوات، والتي رسمها مساعدو رافائيل وفق تصوراته، وأعيدت إلى بهائها الأصلي. وكشفت العملية أيضاً عن عملين جديدين يمكن نسبهما إلى رافائيل.