توالت التساؤلات حول موقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لأنه سيبقى داعماً للبنان ولن يدعه يختفي، ولكن السؤال المطروح وفق المتابعين ماذا فعل ماكرون مع حزب الله وسطوته وسيطرته على القرار اللبناني السياسي والأمني والاقتصادي، وتعطيله للحياة السياسية، وقتاله في سوريا واليمن والعراق، وسوى ذلك لكل ما يقوم به هذا الحزب، تالياً أن ماكرون جاء مرتين الى لبنان ولم يفعل شيئاً، والسؤال الكبير كيف سيتصرف الرئيس الفرنسي من خلال أكثر من جهة سياسية بارزة حول الاستحقاق الرئاسي، هل سيدعم مرشح حزب الله ويمشي به؟ أم سيكون له موقف حازم وحاسم من أجل أن يكون هناك رئيساً توافقياً دون اغفال اعلان جدّة ولقاء ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحيث ان الموقف السعودي واضح وثابت ومسلمات الرياض حاسمة لناحية كل ما يتعلق بحزب الله ودوره وسياساته، أضف الى ذلك أن المملكة العربية السعودية لن تتدخل في الاستحقاق الرئاسي، لكن هذه المسألة محسومة فالسعودية لا تريد رئيساً من فريق الممانعة وانما رئيساً توافقياً يحظى بإجماع اللبنانيين، لذا هل يتلاقى الموقف السعودي والفرنسي ومع سائر دول المجتمع الدولي، أم ماذا؟ ذلك ما ستتوضح ترجمته في وقت قريب من خلال أداء ماكرون وما سيقوم به تجاه لبنان.
