تركت زيارة وزير الخارجية الايراني، حسين عبد الأمير اللهيان، تساؤلات كثيرة حول توقيتها وأهدافها، باعتبار انها جاءت مباشرة بعد اصلاح ذات البين بين لبنان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، اي ان العلاقات التاريخية بين بيروت والرياض والخليج ستعود كما كانت، بفعل الجهود التي بذلت، ولكن في موازاة ذلك فإن زيارة عبد اللهيان قد تحمل الكثير من التساؤلات، أولا هل هناك ضغوطات فرنسية مورست على طهران، لتأخذ ضمانات بأن تضغط طهران على حزب الله لوقف حملاته الحاقدة على السعودية، تاليا هل ان عبد اللهيان سيفعل ذلك ويتمنى على مسؤولي حزب الله وقف حملاتهم على المملكة، الأجواء لا تشير حاليا بذلك والدلالة ان اللهيان قال كلاماً إلهياً عن المقاومة ودورها وحضورها، وعن قاسم سليماني ومن الخارجية اللبنانية، اضافة لذلك انه وخلال تواجده في بيروت فإن حزب الله شن حملات عنيفة على المملكة العربية السعودية، ويبقى الترقب سيد الموقف في الأيام المقبلة، إنما الأجواء على الارض تؤكد بأن حزب الله مستمر في اخذ لبنان إلى ما بعد بعد جهنم.
