في ظلّ تقدُّم القرار 1701 في جنوب لبنان، يجد حزب الله نفسه أمام واقع جديد يصعب عليه تغييره، ليسارع الحزب لتمرير تنفيذ القرار بصورة المنتصر أمام جمهوره. مع تصاعد الخسائر المادية والبشرية، يبرز السؤال المحوري: عن أيّ نصر يتحدّث اليوم الحزب؟ وما هي الأهداف الحقيقية التي تحقّقت من هذه المعارك؟ يحاول الحزب، من خلال حملاته الإعلامية، تصوير الأحداث على أنّها انتصار، لكن يظلّ الغموض قائماً لدى معظم اللبنانيين، حول الفائدة الوطنية من تلك العمليّات وسبب الحزب الحقيقي للدخول فيها. هل الهدف الأسمى هو تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، أم إبقاء السردية حول سلاحه الذي لم يعد مرغوباً به من قبل غالبيّة اللبنانيين؟ هذه التساؤلات لدى أكثرية اللبنانيين تفتح نقاشاً عميقاً حول دور الحزب وتأثيره السلبي على السياق الوطني والإقليمي.
