حملة قامت على وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار بعد مقابلته مع جريدة النهار تتهمه بتسخيف الإصلاحات المتمثلة بحقوق النساء وحماية القاصرات. ولكن بالعودة الى المقابلة كاملة يتبين ان اجتزاء حصل لحديث الحجار.
صحيح ان حماية القاصرات من الزواج لا تعتبر اولوية في لبنان لان الاولوية في مكان آخر، لكن هذا لا يعني ان حماية القاصرات لا تشكل احد الاهداف الذي تجدر معالجته كما يؤكد الحجار نفسه في المقابلة.
نعم، امام هول الازمة الاقتصادية لا اولوية تعلو على هذا الهدف. الاولوية في ايجاد حل للازمة المعيشية وفي وضع حد للفقر المدقع الذي يعتبر السبب الاساسي وراء زواج القاصرات.
مع العلم ان حماية القاصرات اولوية وضعها برنامج الامم المتحدة في لبنان من دون التنسيق مع الوزير المعني او الرجوع اليه، فاجندة المنظمة الدولية تختلف عن الاجندة الداخلية اللبنانية، وهنا نسأل هل منع زواج القاصرات وحمايتهن يغير من وضع لبنان اليوم وما يعانيه؟ لسنا في معرض الدفاع عن الوزير الحجار لكن الحملة في غير مكانها.
