حذّر مصدر سياسي رفيع المستوى من "خطورة الكرة التي رمتها الحكومة في حضن الجيش، التي يفترض انّه صمام الأمان وحامي السلم الأهلي".
وكشف المصدر عن انّ "قائد الجيش العماد رودولف هيكل سارع إلى القيام بجولة على القيادات والمسؤولين، في محاولة لإيجاد حل لهذا القرار الذي لا يحتاج فقط إلى غطاء رسمي بل إلى توافق جميع القوى السياسية والحزبية، تصل إلى حدّ التفاهمات الخارجية الكبرى، خصوصاً انّ سلاح حزب الله إقليمي يتعلق بقضية كبرى وليس تفصيلاً محلياً".
وقال المصدر: "هل حدّدت الحكومة للجيش كيف سيتسلّم السلاح؟ بالرضى أم بالقوة؟ إذا كان بالرضى فكيف تحدّد الحكومة مهلة 3 اشهر، وبناءً على أي معطى؟ فهذا يحتاج إلى حوار مسؤول وعميق بين الجيش والحزب في الطليعة وأيضاً مع الفصائل الفلسطينية. وإذا كان بالقوة فهذا يمسّ بوحدة الجيش، وسيؤدي إلى صدامات دامية حسمها قائد الجيش في لقاءاته، بأنّه يستحيل أن يعرّض الجيش لها. مذكّراً بما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري للرئيسين جوزاف عون ونوتف سلام وإلى الموفدين الدوليين، من أنّ وقف الاعتداءات الإسرائيلية والتزام الجيش الإسرائيلي بالانسحاب ووقف إطلاق للنار هو ممر إلزامي للكلام حول السلام".