“تشرفت بتواجدي في لبنان الشقيق”.. تفاصيل زيارة بن فرحان للرئيس عون

bin farhan wiriting baabda

شكر رئيس الجمهورية جوزاف عون الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لمساعدة لبنان، لاسيما لجهة إنهاء الفراغ الرئاسي، معتبراً زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان للبنان رسالة أمل. ورحّب ببن فرحان في لبنان، فإنّه استذكر الروابط التاريخية بين لبنان والمملكة، معرباً عن أمله في أن تتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتزداد قوة في المجالات كافة.

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله بعد ظهر اليوم الخميس في قصر بعبدا، الوزير السعودي والوفد المرافق.

ووصل بن فرحان إلى القصر الجمهوري آتياً من مطار رفيق الحريري الدولي، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، حيث التقاه الرئيس عون والوفد المرافق في صالون السفراء.

في مستهل اللقاء، نقل وزير الخارجية السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، وتمنياتهما له بالتوفيق في قيادة لبنان نحو مرحلة جديدة من الازدهار والنمو والرخاء.

وأكد بن فرحان حرص القيادة السعودية على أن يعود لبنان كما كان نبراساً في المنطقة ونموذجاً للتعايش والازدهار، منوهاً بقيادة الرئيس عون وبخطاب القسم الذي وضع البوصلة في الطريق الصحيح، مشدّداً على أنّ المملكة ستكون إلى جانب لبنان وستتابع مسيرته الجديدة خطوة بخطوة، وستعمل مع شركائها في هذا الاتجاه.

وأشار الرئيس عون إلى أنّ “خطاب القسم كُتب ليُنَفذ، لاسيما وأنه عكس إرادة الشعب اللبناني وتحدث بلغته”، آملاً أن “يعود الإخوة السعوديون إلى لبنان من جديد”. كما حدد أولويات المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة بإعادة الإعمار، ومعالجة الوضع الاقتصادي، ودعم الجيش والمؤسَّسات الأمنية.

وأكد الوزير السعودي في هذا السياق على أهمية الإصلاحات التي تعتزم الحكومة الجديدة القيام بها بعد تشكيلها، لافتاً إلى أنّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منفتح على الاقتراحات التي تنقل لبنان إلى مستقبل زاهر، مشيراً إلى أنّ القيادة السعودية تتطلع إلى لقاء قريب مع الرئيس عون لوضع أسس التعاون بين البلدين، ومعتبراً أنّه “على الرغم من التحديات المشتركة التي تواجهنا في المنطقة إلّا أنّ المملكة تنظر بالتفاؤل لمستقبل لبنان، في ظلّ النهج الإصلاحي الذي جاء في خطاب فخامة الرئيس بعد تنصيبه، إذ إنّ تطبيق هذه الإصلاحات من شأنه تعزيز ثقة شركاء لبنان به وفسح المجال لاستعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي”.

الحضور

وحضر اللقاء عن الجانب السعودي: مستشار بن فرحان الأمير يزيد بن فرحان، سفير المملكة لدى لبنان السفير وليد بخاري، مساعد المدير العام لمكتب الوزير وليد إسماعيل، مسؤول ملف لبنان بندر قطان، والأستاذ رواد السليم.

وحضر عن الجانب اللبناني الى بوحبيب: المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، المستشارة الديبلوماسية السفيرة جان مراد، مدير مكتب رئيس الجمهورية وسيم الحلبي، مستشار العلاقات الديبلوماسية ميشال دو شدرفيان، المستشار السياسي جان عزيز، المستشار الاقتصادي فرحات فرحات، ومدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

كلمة في السجل

وعند انتهاء اللقاء، دوَّن وزير الخارجية السعودي الكلمة الآتية في السجل الذهبي للقصر الجمهوري: “بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

سعدت وتشرفت بتواجدي في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، راجياً المولى عز وجل أن يُوفّقنا جميعاً لتحقيق تطلعات قيادتي البلدين وتعزيز وشائج العلاقات بينهما في كل المجالات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”

تصريح الأمير بن فرحان

وقبيل مغادرته القصر الجمهوري، أدلى وزير الخارجية السعودي بالتصريح الآتي: “بداية أعرب عن سروري للتواجد في بيروت واللقاء مع فخامة الرئيس جوزاف عون. ونقلت لفخامته تهنئة وتحيات خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمناسبة انتخاب فخامته رئيساً للجمهورية، وتمنياتهما له بالتوفيق في قيادة لبنان لتحقيق ما يتطلع إليه شعبه من استقرار وتقدم ورخاء.”

أضاف: “لقد بحثت مع فخامته مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأكدت له باستمرار وقوف المملكة إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق. كما أعربت له عن إيماننا بأهمية الإصلاحات التي تحدث عنها فخامته في سبيل تجاوز لبنان لأزماته. وثقتنا كبيرة بقدرة فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء المكلف بالشروع في الإصلاحات اللازمة لتعزيز أمن واستقرار ووحدة لبنان.”

وتابع: “كما تطرقت خلال حديثي مع فخامته إلى أهمية الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار، بما يشمل الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. وأكدت على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 والقرارات الدولية ذات الصلة.”

وختم بالقول: “على الرغم من التحديات المشتركة التي تواجهنا في المنطقة إلّا أنّ المملكة تنظر بالتفاؤل لمستقبل لبنان، في ظل النهج الإصلاحي الذي جاء في خطاب فخامة الرئيس بعد تنصيبه، إذ إنّ تطبيق هذه الإصلاحات من شأنه تعزيز ثقة شركاء لبنان به وفسح المجال لاستعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي. ونحن متفائلون بتكاتف القيادة اللبنانية لاغتنام الفرصة والعمل بجدية لتعزيز أمن لبنان وسيادته والحفاظ على مؤسساته ومكتسباته”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: