ليس باستطاعة أي طرف، أن يرد على ما قررته قمة جدّة الخليجية والتي شارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن، أكان من طهران أو حارة حريك حيث معقل حزب الله وسواهم، وتحديداً حول الشقّ المتعلق بلبنان والذي رسم خارطة طريق للوضع اللبناني سيادياً ووطنياً وأمنياً واقتصادياً واصلاحياً، من هنا فإن حزب الله ومنذ اعلان البيان الختامي لقمة جدّة يسلك طريق التصعيد الداخلي عبر تغطية رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر لسياساته وممارساته، أكان من خلال اغارة القاضية غادة عون على مصرف لبنان، وسوى ذلك من الحملات خصوصاً مع اقتراب نهاية ولاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون.توازياً، فإن المصادر المواكبة والمتابعة لقمة جدّة والدور السعودي الفاعل لبنانياً وعربياً ودولياً، تؤكد بأن الرياض لن تتوانى في توفير مستلزمات الدعم للبنان على كل المستويات، ولكن على لبنان أن يساعد نفسه ويلتزم بكل ما صدر من قرارات دولية ومن الأمم المتحدة الى إعلان جدّة ومن ثمّ القمة الخليجية الأخيرة، وبالتالي ان تشويش حزب الله على الدور السعودي الفاعل وكل ما يقوم به السفير السعودي الدكتور وليد البخاري على الساحة اللبنانية، فذلك لن يحول دون استمرار حضور المملكة ولا سيما ما تتمتع به من مكانة وحضور خليجي وعربي ودولي ما ظهر جلياً خلال قمة جدّة الأخيرة.
