مع بدء التصعيد من الجهتين اللبنانية و"الإسرائيلية" ووصول الأمر إلى التهديد بحرب قريبة من وزير الدفاع "الاسرائيلي" إثر وصول السفينة اليونانية لإنتاج الغاز الطبيعي إلى قبالة البحر اللبناني والتصعيد من قبل حزب الله، كان لموقع LebTalks حديث مع العميد المتقاعد أحمد تمساح الذي إعتبر أن "وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان اليوم هو بالدرجة الأولى إشارة إلى أن هناك إتفاقا ضمنيا بين الجميع وإلا لم يكن ليأتي هوكشتاين".
وعن نشوب حرب في الفترة المقبلة يجزم تمساح أن " حزب الله ليس على إستعداد أبدا للإقدام على حرب في الفترة الحالية، إذ أن الوضع الإقتصادي الخانق عند المواطنين لا يسمح بأن تقع الحرب ويتم تهجير سكان البلدات والمناطق الحدودية لذلك الحرب مستبعدة جدا، إلا أن المفاجآت ممكن أن تحصل ولا يمكننا إلا أن نتوقعها ولكن نسبتها ليست إلا ١ أو ٢%، خصوصا أيضا وأن السفينة اليونانية الموجودة في البحر اليوم لدى أوروبا مصالح فيها من أجل الاستغناء عن الغاز الروسي وهذا ما يبعد أكثر احتمالية السماح الدولي لحصول أي حرب حاليا".
وعن التصعيد الكلامي الذي نشهده في الفترة الأخيرة بين العدو الإسرائيلي وحزب الله يضعه تمساح في خانة "إثبات الوجود من الطرفين لفرض وجهة نظر معيّنة خصوصا مع وصول هوكشتاين إلى لبنان، ومن ضمن هذه المحاولات طرح خطوط جديدة في موضوع الترسيم ومن بينها خط ٢٩ الذي كان فقط خطا تفاوضيا غير معترف به دوليا من الأمم المتحدة"، أما في ما خص الموقف اللبناني من ملف ترسيم الحدود يعتقد تمساح أن "الموقف اللبناني متفق عليه من الجهات كافة ولولا ذلك لم يكن ليتم الطلب من هوكشتاين أن يأتي إلى لبنان، والمماطلة ليست إلا في إطار المفاوضات التي من المتوقّع أن تفضي في نهاية المطاف إلى أن تكون بداية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهذا الموضوع يتم الاتفاق عليه دوليا ولذلك علينا فقط أن نلجأ إلى حقوقنا الرسمية التي تسمح بها الأمم المتحدة".
