يستمر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله ، برمي التهم والتصنيفات على كل من يقف بوجهه، ويحاول رفض زج لبنان في حرب لا يقوى أحد عليها، حتّى بيئة الحزب الداخلية. فالوضع الإقتصادي الخانق الذي يعاني منه اللبنانيون جميعاً بكل فئاتهم وانتماءاتهم وأطيافهم، لا يساعد أبداً في تحمل أعباء أي ضربة أمنية عسكرية من تلك التي يهدد بها متذرّعاً بالحفاظ على حقوق لبنان.وكما جرت العادة، فالعمالة والخيانة هي صفات كل لبنانيٍّ يقف بوجه محاولات الحزب بأخذ لبنان إلى المجهول، وإدخاله في صراعات لن تفيد بشيء إلا في زيادة الأزمة.إلا أن نصرلله في كلمته الاخيرة لم يكتف فقط بهذه التصنيفات، بل زاد على قاموس مناصريه توصيفاً آخراً وهو "انت أصلاً إنسان؟".بمعناه الحرفيّ أم كتحليل، فإن نصرلله جزم لمناصريه أنهم هم فقط أناس عاديون طبيعيون، وكل من يخالفهم الرأي أو حتى يسألهم "من كلفكم بحماية لبنان" هو ليس بإنسان لا بل هو كافر لا يخاف الله، وذلك أيضا كان بناءً على كلام نصرلله الذي قال "نحن مكلفون من الله لأننا نخاف الله يوم الحساب". هي ثقافة التأليه التي اعتمدها الحزب في مواقفه وتحركاته، هو الذي لا يُخطِئ وكل من لا يؤيّده كافر عميل وخائن، ثقافة تمحي كل الثقافات الحضارية، وتمحي معها مؤسسات دولة في بلد كان في يوم من الأيام يُدعى "سويسرا الشرق".
