تضليل إعلامي لإشغال “الداخل”: أكاذيب تسقطها الوقائع على الأرض

غزة2

لاحظت مصادر مراقبة أنه بعد فشل عملية التسويق والدعاية التي نشط بها “حزب الله” في الآونة الأخيرة وتحديداً عبر نشر أفلام دعائية لأمينه العام على طريقة الترويج و”التشويق ” قبل كل إطلالة، لجأ المعنيون إلى اعتماد أسلوب جديد من الحملات الدعائية والتضليل للرأي العام “الداخلي” في بيئته كما لباقي اللبنانيين الذين يعارضون تدخله في الحرب على غزة.
وتركز هذه الحملات وفق المصادر، على تحويل الكذبة إلى واقعة مسندة بادعاءات وبناء سيناريوهات غير صحيحة بدلالة النفي السريع لها وبالوثائق من الجهات المعنية، ومن أبرز هذه الحملات ما تردد عن النشاط العسكري في قاعدة حامات الجوية والذي يستخدمه الجيش وتنزل فيه طائرات تابعة لدول أجنبية تنقل عتاداً لوجستياً لبعض السفارات وذلك بإشراف الجيش مباشرةً والذي أوضح في بيان رسمي حقيقة ما يحصل في هذه القاعدة، فيما فضح عميد طيار متقاعد زيف هذه الحملات.
أما بالنسبة للإدعاءات والأفلام بأن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه إيلات، والتي تنفجر فوق البحر الأحمر بعد اعتراضها من قبل دولة خليجية ، فقد ثبت أيضاً زيفها نظراً لأن الأفلام والصور المستخدمة في هذه الحملات والتي تطرق إليها الأمين العام للحزب بالأمس، تعود لأكثر من خمس سنوات عندما كان الحوثيون يقصفون المملكة العربية السعودية وترد المملكة عبر تفجيرها في أجوائها.
ومن المعلوم أن أي صاروخ يتم إطلاقه من اليمن، يواجه ويتم تفجيره من منظومة الدفاع الأميركية من البوارج المتواجدة في منطقة البحر الأحمر.
أما الحملات المتعلقة بوجود غواصة أميركية مقابل شاطىء جونية فتؤكد المصادر كما أهالي المنطقة بأن الصور المستخدمة تعود لمربط الفيول البحري الذي تستخدمه بواخر النفط.
وبرأي هذه المصادر فإنه في الوقت الذي يتم فيه الرد على هذه الحملات الكاذبة والتي تهدف تضليل الشارع اللبناني، يكون الفريق الذي يقف وراءها والذي لا يتوانى عن إظهار نفسه ، قد نجح ولو لساعات معدودة في إثارة وإشغال بيئته الخائفة من اليوم التالي بالأكاذيب والأضاليل التي لا تسيء سوى إلى صاحبها أولاً وللحزب ثانياً.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: