أثار هجوم حزب الله على مقر عسكري في منطقة عرب العرامشة شمال إسرائيل، الشكوك تجاه قدرات الدفاعات الإسرائيلية، تفاخرت تل أبيب بها بعدما صدت الهجوم الإيراني الصاروخي الشهر الحالي.
وأصيب نحو 18 إسرائيليا، بينهم 14 جنديا، بعضهم في حالة حرجة، في الهجوم الذي استخدم فيه “الحزب” طائرات من دون طيار، واستهدف الأربعاء، مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، على الحدود الجنوبية.
ولم تتمكّن دفاعات الجيش الإسرائيلي من اعتراض الطائرات من دون طيار، قبل دخولها المجال الجوي، على الرغم من أنها تصدّت في مساء السبت وفجر الأحد من 300 صاروخ وطائرة إيرانية حاولت ضرب أهداف إسرائيلية.
ونشر “الحزب” ما قال إنه فيديو لـ”الهجوم المركب” بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية على المقر الإسرائيلي، وأظهر الفيديو تفاصيل العملية؛ بداية من تحليق الصاروخ والمسيرة حتى لحظة الاستهداف.
ونقل موقع قناة “i24News” التي تبث من تل أبيب، يوم الأربعاء، عما قال إنها مصادر في إيران، أن المسيّرة المستخدمة في الهجوم تسمى “مرصاد 1″، وهي تطوير نفّذه “الحزب” للمسيّرة “أبابيل” الإيرانية التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني منذ سنوات، بحيث تضرب الهدف من دون وجود قدرة لتمييزها.
وعلّقت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، على هجوم “الحزب” في عرب العرامشة بالقول إن مثل هذه الإخفاقات نادرة، وتكون عادة ناتجة عن خطأ بشر، لكن أكدت أن إسرائيل تحتاح إلى حلول تكنولوجية في أسرع وقت لمواجهة تطوّر تصنيع الطائرات المسيرة التي تصل “للأعداء”.