بات جلياً أن التمديد لقائد الجيش لن ينسحب على تعيين رئيس للأركان، وقد يحصل ذلك بعد وقت قريب، وبعد مرور فترة على التمديد للعماد جوزاف عون وذلك متفق عليه بين جميع القوى ُالسياسية ، ولكن كلّا يُعلي سقفه ويريد أن يُحسّن شروطه السياسية والرئاسي وعلى هذه الخلفية، كل المسائل مرتبطة بالإستحقاق الرئاسي بعد أن بات واضحاً أن لوزراء التيار “المردة” الدور الأبرز في هذه المسألة.
من هذا المنطلق، وبعدما حُسم قرار رئيس الأركان من خلال التسمية أي العميد حسان عودة والذي رُفّع إلى رتبة لواء وهو من طلبه قائد الجيش العماد جوزاف عون باعتباره من المقربين له ويحظى بدعم ومباركة من كل القيادات الدرزية ، إنما المسألة ستحتاج الى جهود إضافية من رئيسي المجلس النيابي والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي على أن تأتي اللحظة المؤاتية في ظل ” قبة الباط”، أكان من وزراء تيار المردة أو حزب الله على غرار التمديد لقائد الجيش، وبالتالي فإن ذلك سيكون عنوان الأسابيع المُقبلة باعتبار التعيين ليس ب ” كبسة زر” والمفاجآت واردة اذا تم الاتفاق على أمور أخرى منها التقارب بين اللقاء الديمقراطي وكتلة التيار المردة في ظل غياب اللقاءات بينهما من دون أن تُسجّل أي خلافات أو مساجلات انما ذلك له اعتباراته وظروفه الداخلية والعربية وسواها، ما يعني أن كل الأمور على صعيد تعيين رئيس أركان أو سواه وتحديداً انتخاب رئيس للجمهورية ، باتت مترابطة ومترافقة بعضها ببعض على أن يكون للدوريين الفرنسي والأميركي والجهد العربي، وتحديداً السعودي والقطري، علامة فارقة في حلحلة هذه العقد في الأيام القليلة المقبلة اذا لم يحصل ما يعيق ّذلك على غرار شد الحبال الذي جرى على خط التمديد لقائد الجيش وإن كان تعيين رئيس الأركان أمراً مختلفاً وأقل وطأة.
