يشتد الخرق الإسرائيلي، على مرأى العالم، لاتفاق وقف النار مع انتظام الحياة الدستورية في لبنان بعد نيل الحكومة ثقة نيابية كبيرة ما يُبشّر بانطلاقة واعدة للعهد الجديد وللحكومة الجديدة تبدأ تباشيرها بجولة رئيس الجمهورية جوزاف عون على بعض الدول العربية وفرنسا، وبجلسة أولى لمجلس الوزراء من المرجح أن تعقد الأسبوع المقبل أو الذي يليه، وقد يتمّ فيها وفق مصادر وزارية “تعيين القادة العسكريّين والأمنيّين من قائد الجيش الى المديرين العامين لقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة وغيرها، كما يدرس آلية التعيينات الإدارية والديبلوماسية والمالية تمهيداً لملء الشغور الكبير في الإدارات والمؤسسات الرسمية، الى جانب متابعة عملية تمويل إعادة الإعمار خلال جولات الرئيس عون ولاحقاً جولات رئيس الحكومة نواف سلام”.
في المقابل، أوضحت المصادر الوزارية أنّ “لا شيء واضحاً بعد حول التعيينات العسكرية والأمنية ولم يتبلغ كل من وزير الدفاع الوطني ميشال منسّى ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار أي معلومات عن التعيينات وموعد الجلسة، ولا دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء حتى الآن. فلا يزال الكثير من الوزراء يدرسون ملفاتهم ويعدون خططهم بانتظار ما يقرّره سلام عن موعد الجلسة والدعوة لها رسمياً خاصة أنّ رئيس الجمهورية المعنيّ الأول بتعيين قائد الجيش قد يكون خارج لبنان. إلّا إذا انعقد مجلس الوزراء في السرايا لبحث جدول أعمال إداري إجرائي لا تعيينات فيه”.