قد تكون تغريدة السفير السعودي الدكتور وليد البخاري، خير معبّر عن الانتصار المدوّي لأصدقاء المملكة العربية السعودية في لبنان، ولا سيما حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والأمر عينه للائحة بيروت تواجه التي دعمها الرئيس فؤاد السنيورة وصولاً الى طرابلس والبقاع الغربي وزحلة بحيث هذا الانتصار عبّرت عنه تغريدة السفير البخاري وهو حرفي في إطلاق التغريدات التي تحمل رسائل سياسية مشفرة وشعراً وأدباً وتاريخاً وثقافة، والتي أنهكت حزب الله وأعوانه.من هنا، فإن المملكة العربية السعودية التي راقبت وواكبت الاستحقاق الانتخابي، لم تدخل في زواريبه الضيقة ولكن تمنّت عبر سفيرها في لبنان ضرورة المشاركة في هذا الاستحقاق الديمقراطي، ولا يخفى بأن جولات ولقاءات السفير البخاري وتماهيه مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ذلك أدى الى استنهاض الساحة السنية حيث ردّت على دعوات المقاطعة، وبالتالي ثمة نواب جدد سياديين وطنيين ينتمون الى المحور العربي، وعليه أن السعودية التي تبقى على مسافة واحدة من اللبنانيين سيكون لها دور ريادي ودعم للبنان وهذا ما ستظهر معالمه في المرحلة القادمة، وقد تبين بالملموس أهمية دور المملكة على الساحة اللبنانية.
