تغريدة البخاري عن الطائف أكثر من دلالة... وهذه مشرقية باسيل...

p04_20171113_pic2 (1)

استرعت تغريدة السفير السعودي الدكتور وليد البخاري حول اتفاق الطائف والتي حملت أكثر من دلالة ورسالة من خلال تحذير البعض من المس بهذا الاتفاق الذي جاء ثمرة توافق دولي وعربي وحيث كان للمملكة العربية السعودية دور أساسي في الوصول الى هذا الاتفاق الذي أوقف الحرب الأهلية وبالتالي كان بمثابة الدستور، وفي غضون ذلك فإن تغريدة البخاري تزامنت مع دعوات البعض الى تغيير النظام والدعوة الى مؤتمر تأسيسي يكون مشرقياً، وهذا ما تحدث عنه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مؤتمره الصحفي الأخير، ما ترك تساؤلات حول هذا الموقف من باسيل والذي يسلخ لبنان عن محيطه العربي ويأخذه الى إيران وهذه الدول المشرقية التي تتماهى مع حزب الله وطهران وصولاً الى كوريا الشمالية، فنزويلا لا سيما وان دعوات قادة هذه الدول تصبّ في خانة أن يكون لبنان مشرقياً، ما يعني أن باسيل قال كلاماً كبيراً سيكون له تداعيات سلبية في اطار المساعي الهادفة من الجامعة العربية لعودة لبنان الى الحضن العربي بعدما سلخه حزب الله الى الحضن الإيراني بالتماهي والتناغم مع العهد وتياره البرتقالي.

من هنا، ان الدعوات الى المشرقية والى نسف الطائف وتغيير النظام وأن يكون هناك مثالثة أو مؤتمر تأسيسي، فذلك يؤسس الى حروب جديدة في لبنان في وقت أن البلد منهار سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وعلى كافة الأصعدة.

ويبقى، أن ما أشار اليه السفير البخاري، انما جاء في وقته لأنه الأدرى لما يحيط بلبنان من مؤامرات وظروف سياسية قاهرة وأوضاع اقتصادية منهارة ما يستدعي أن يعود هذا البلد الى علاقاته الطبيعية مع الدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية، الحاضن الأساسي للبنان في كل الأزمات والملمات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: